علم النفس الاجتماعي التربوي
Cherfaoui Hadj  Abbou

علم النفس الاجتماعي التربوي

القدرة على تحليل الفعل التربوي نفسيا واحتماعيا وادراك تفاعل هذه الابعاد فيما بينها

التطور التاريخي لعلم النفس الاجتماعي التربوي:

لم ينشأ علم النفس الاجتماعي التربوي علما مستقلاً قائما بذاته وانما أصبح علما مستقلا في موضوعه ومنهجه وأسلوبه الخاص بعدما تحرر من الفلسفة ونشأ في أحضانها، فاهتم الكثير من العلماء بعلم النفس الاجتماعي التربوي وتأثروا به فأفلاطون كان ينظر إلى انسان، كما انه ناتج نموذج اجتماعي ما. في حين كان يرى أرسطو ان الانسان كائن بيولوجي، أما الغزالي فقد اهتم بدراسة المجتمع وتكوينه وفهم دوافع الفساد والتفكك في المجتمع والعمل على إصلاحه وهدايته على أسس الحديث وتعاليم الدين الإسلامي، ويعد ابن خلدون من أشهر مؤسسي علم الاجتماع الذي عبر عن الانسان بأنه كائن اجتماعي بطبيعته، فالحياة الاجتماعية تقوم على التفاعل الإنساني بين الأفراد، ويتمثل هذا التفاعل بتعاون أفراد المجتمع بين بعضهم لتحقيق الأمن بحيث وضع قوائم ومعاير التي تنظم العلاقات الاجتماعية وفي عام 1908 ألف كل من "روس" و "ماكدوجل" كتابان في النشأة الحديثة لعلم النفس الاجتماعي التربوي ثم في 1920 أصدر ماكدوجل كتابه الثاني بعنوان العقل الاجتماعي وأثار بأن العقل هو الذي يسيطر على سلوك الجماعات.

 ثم جاء العالم "جارلوس" المؤسس الحقيقي لعلم النفس الاجتماعي المعاصر عام 1931، وأصدر كتابه بعنوان أسس علم النفس الاجتماعي، وقد تأثر البحث في علم النفس الاجتماعي التربوي بالحرب العالمية الثانية عظم الاهتمام بموضوعاتها ثم تقدم علم النفس الاجتماعي التجريبي ليشمل موضوعات كثيرة مثل اتجاهات النفس الاجتماعي والتعصب والمعتقدات.

ومازال علم النفس الاجتماعي التربوي في الوقت الحاضر يحطو الى الامام مع زيادة الاعتقادات بأن مشكلات الانسان الأساسية أهم محاورها هو علاقة الفرد مع الآخرين