التأمين والتأمين التكافلي
لقد أصبح التأمين في المجتمعات الحديثة ضرورة ملحة لدرء الأخطار التي لا يمكن للأفراد و المجتمعات إهمالها، و تجاهل أثرها في الحياة الاقتصادية و اجتماعية، إذ يعتبر التأمين علم متطور شأنه في ذلك شأن التطور التكنولوجي، وهو ما يعكسه المفهوم الدينامكي لاقتصاد الخطر"Risk economy ".
و الجزائر كغيرها من دول العالم الثالث، قامت بإصلاحات سمحت بإعادة تنظيم قطاع التأمين، و التي كللت في الأخير بفتح مجال التأمين عن طريق المرسوم 95-07 المؤرخ في 25جانفي 1995 و الذي أعطى آفاقا جديدة لعملية المنافسة التأمينية و تحسين الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات للزبون الجزائري. فالتأمين أهم وسيلة لحماية الأفراد،الممتلكات، وسائل الإنتاج و رؤوس الأموال من كافة الأخطار التي قد يتعرضون لها، و يسمح بنقل و تحويل الأخطار إلى جهات لها إمكانية تحملها. وتتميز هذه الأخطار بخصوصيات تجعلها قابلة للتأمين. ويسمح هذا بالتفرقة بينها و بين بعض المفاهيم المشابهة.